غزة تحتضر فماذا ننتظر؟!
منذ شهور نراها تباد رويدا رويدا على كافة الأصعدة، فكنا نتكلم عن فك الحصار الخانق فأهدونا مع الحصار قصفا وغارات.
فقد أصبح المسلسل اليومي متابعة كم عدد القتلى وكم بيتا دمر وكم عائلة شردت وكم مستشفى احترق وكم مريض توفي.
غزة تذوق الموت بشتى أنواعه، فمن قصف وتجويع إلى حرمان من الدواء، ومع هذا كله ترى الناعقين المنافقين يوجهون أسلحتهم لصدور بني جلدتهم.
كنا نستنكر على أنفسنا أننا لا نفعل سوى الاستنكار، فبتنا لا نرى حتى ذلك، فالقريب قبل البعيد على حصار غزة متفقون، ولتركيع شعبها مجتمعون، ولبني صهيون الأيادي يمدون، فحسبنا الله ونعم الوكيل، وإليه المشتكى فهو نعم المولى ونعم النصير.
اعلموا أنكم اليوم تفعلون ما تريدون، وغدا ربكم تلاقون، وأمامه ستجدوننا خصوما لكم على عمالتكم شاهدون بإذن الرحمن المنتقم من كل جبار ظلوم.